نعوم تشومسكي: العنف والكرامة، وتحديات العقل المفكر
فرعون :: اخر الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
28032013
نعوم تشومسكي: العنف والكرامة، وتحديات العقل المفكر
نعوم تشومسكي: العنف والكرامة، وتحديات العقل المفكر
رجل ثمانيني، بصوت واهن لا يكاد يسمع، ونبرة وحيدة لا يغيرها على مدى 40
دقيقة: كل العناصر اللازمة لانتزاع التثاؤب وإثارة الملل في أوساط
المستمعين. لكن انتباه الحاضرين كان مشدودا الى درجة التوتر.
وبين الفترة والأخرى، تصخب قاعة "موزاييك رومز" المنظمة للحدث، بضحكات تثيرها سخريته اللاذعة ودعاباته الألمعية.
إنه البروفيسور نعوم تشومسكي، عالم اللغويات التي
غيرت نظرياته فهمنا للغة، والعالم السياسي، صاحب الآراء الجريئة التي تثير
الجدل الفكري في بعض المستويات، والحنق أو الحماس العاطفي في مستويات أخرى.
على مدى أربعين دقيقة تحدث عن "العنف والكرامة"
عبر استعراضه الكثير من المسلكيات السياسية للولايات المتحدة والغرب في
بقاع تمتد من غزة إلى إيران وأمريكا اللاتينية.
أما إجاباته على أسئلة الحضور التي اضطر إلى
إنهائها عمر القطان، مدير مركز "موزاييك رومز" المنظم لسلسة محاضرات إدوارد
سعيد السنوية، والتي جاءت محاضرة تشومسكي في إطارها، ببساطة لأن شهية
الحضور للأسئلة كانت أكبر من أن تستوعبها الأمسية، فقدت تناولت قضايا
فلسفية تتراوح بين حقوق البعوض ومصير البشرية، وما بينهما.
خلال المحاضرة ذكر تشومسكي ما لا يقل عن 20 إسما
لأشخاص فلسطينيين وإسرائلييين وإيرانيين وأوروبيين وأمريكيين، واستعرض
أوضاعا سياسية في أنحاء العالم تمتد من القرن التاسع عشر الى القرن الواحد
والعشرين، ليدعم نظريته المبنية على أن مواقف الغرب الراسمالي من دول
العالم النامي قائمة على سعيه لمنع شعوب تلك الدول من التصرف بمصادرها
الطبيعية وحياتها باستقلالية.
من فلسطين الى سوريا مرورا بإيران
استهل تشومسكي محاضرته بالحديث عن غزة التي زارها قبل بضعة شهور، والتي كرس لمعاناتها جزءا معتبرا من المحاضرة.
تحدث عن مستشفيات تنقصها الأدوية، وغارات
إسرائيلية تكون نتيجتها ازدحام المستشفيات بجثث متفحمة، وجرحى لا يأملون
بالحصول على الأدوية المفقودة بفعل الحصار "الذي تفرضه إسرائيل ومصر، التي
لم يغير تغير النظام فيها من موقفها تجاه حصار غزة" على حد تعبيره.
"غزة ايضا شهدت عقاب الغرب لشعب لم يحسن اختيار
حكومته، فحقت عليها المقاطعة، ومحاولة إسقاط حكومة حماس بانقلاب عسكري
تموله وتدعمه الولايات المتحدة وينفذه محمد دحلان ورجاله"، هكذا قال
تشومسكي الذي شدد على أنه ليس معجبا بحماس كحركة سياسية وحكومة، لكنه وصلت
إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية، كما أكد.
غزة وشعبها يتعرضان للإذلال والعزل والسحق، كما يقول عالم اللغويات الذي اصبح نجما في أوساط الشباب المفكر.
تحدث تشومسكي أيضا عن الحلول الممكنة للنزاع
الفلسطيني الإسرائيلي، فبدا ميالا الى أن احتمالية الحل القائم على
الدولتين لشعبين هي الأقوى، رغم أن الولايات المتحدة والغرب يقفون في
طريقه، ورغم أنه، اي تشومسكي، دائما كان يؤمن بحل الدولة ثنائية القومية،
إلا أن الحصول على إجابة لسؤال "ما هي الوسيلة لتحقيق ذلك ؟" اصعب منه في
الحالة الأولى.
وتطرق إلى إيران، التي قال ان سعيها للتصرف بمصادرها يثير حنق الولايات
المتحدة والغرب، منذ نظام محمد مصدق الذي اسقط في انقلاب عسكري دعمته
الولايات المتحدة، إلى النظام الحالي الذي تفرض عليه العقوبات تلو العقوبات
بسبب برنامجه النووي الذي يشك الغرب في انه يسعي لإنتاج أسلحة نووية،
بينما لا يحرك ساكنا أمام برنامج إسرائيل النووي ولا يخضعها للمساءلة
والتفتيش.
وعن سوريا، قال إن تسليح المعارضة "كفيل بتعقيد
وضع هو معقد أصلا وسيؤدي إلى الخراب"، ويرى أن "المباردات السلمية
الدبلوماسية يجب أن تكون البديل".
تشومسكي متفائل بـ"الربيع العربي" ويرى أن
الثورتين المصرية والتونسية أطلقتا الطاقات الكامنة في شباب البلدين
لاستعادة كرامتهم الإنسانية، وأن متابعته للحراك في البلدين تشير بأنهم
يسيرون إلى الأمام.
رجل ثمانيني، بصوت واهن لا يكاد يسمع، ونبرة وحيدة لا يغيرها على مدى 40
دقيقة: كل العناصر اللازمة لانتزاع التثاؤب وإثارة الملل في أوساط
المستمعين. لكن انتباه الحاضرين كان مشدودا الى درجة التوتر.
وبين الفترة والأخرى، تصخب قاعة "موزاييك رومز" المنظمة للحدث، بضحكات تثيرها سخريته اللاذعة ودعاباته الألمعية.
إنه البروفيسور نعوم تشومسكي، عالم اللغويات التي
غيرت نظرياته فهمنا للغة، والعالم السياسي، صاحب الآراء الجريئة التي تثير
الجدل الفكري في بعض المستويات، والحنق أو الحماس العاطفي في مستويات أخرى.
على مدى أربعين دقيقة تحدث عن "العنف والكرامة"
عبر استعراضه الكثير من المسلكيات السياسية للولايات المتحدة والغرب في
بقاع تمتد من غزة إلى إيران وأمريكا اللاتينية.
أما إجاباته على أسئلة الحضور التي اضطر إلى
إنهائها عمر القطان، مدير مركز "موزاييك رومز" المنظم لسلسة محاضرات إدوارد
سعيد السنوية، والتي جاءت محاضرة تشومسكي في إطارها، ببساطة لأن شهية
الحضور للأسئلة كانت أكبر من أن تستوعبها الأمسية، فقدت تناولت قضايا
فلسفية تتراوح بين حقوق البعوض ومصير البشرية، وما بينهما.
خلال المحاضرة ذكر تشومسكي ما لا يقل عن 20 إسما
لأشخاص فلسطينيين وإسرائلييين وإيرانيين وأوروبيين وأمريكيين، واستعرض
أوضاعا سياسية في أنحاء العالم تمتد من القرن التاسع عشر الى القرن الواحد
والعشرين، ليدعم نظريته المبنية على أن مواقف الغرب الراسمالي من دول
العالم النامي قائمة على سعيه لمنع شعوب تلك الدول من التصرف بمصادرها
الطبيعية وحياتها باستقلالية.
من فلسطين الى سوريا مرورا بإيران
استهل تشومسكي محاضرته بالحديث عن غزة التي زارها قبل بضعة شهور، والتي كرس لمعاناتها جزءا معتبرا من المحاضرة.
تحدث عن مستشفيات تنقصها الأدوية، وغارات
إسرائيلية تكون نتيجتها ازدحام المستشفيات بجثث متفحمة، وجرحى لا يأملون
بالحصول على الأدوية المفقودة بفعل الحصار "الذي تفرضه إسرائيل ومصر، التي
لم يغير تغير النظام فيها من موقفها تجاه حصار غزة" على حد تعبيره.
"غزة ايضا شهدت عقاب الغرب لشعب لم يحسن اختيار
حكومته، فحقت عليها المقاطعة، ومحاولة إسقاط حكومة حماس بانقلاب عسكري
تموله وتدعمه الولايات المتحدة وينفذه محمد دحلان ورجاله"، هكذا قال
تشومسكي الذي شدد على أنه ليس معجبا بحماس كحركة سياسية وحكومة، لكنه وصلت
إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية، كما أكد.
غزة وشعبها يتعرضان للإذلال والعزل والسحق، كما يقول عالم اللغويات الذي اصبح نجما في أوساط الشباب المفكر.
تحدث تشومسكي أيضا عن الحلول الممكنة للنزاع
الفلسطيني الإسرائيلي، فبدا ميالا الى أن احتمالية الحل القائم على
الدولتين لشعبين هي الأقوى، رغم أن الولايات المتحدة والغرب يقفون في
طريقه، ورغم أنه، اي تشومسكي، دائما كان يؤمن بحل الدولة ثنائية القومية،
إلا أن الحصول على إجابة لسؤال "ما هي الوسيلة لتحقيق ذلك ؟" اصعب منه في
الحالة الأولى.
وتطرق إلى إيران، التي قال ان سعيها للتصرف بمصادرها يثير حنق الولايات
المتحدة والغرب، منذ نظام محمد مصدق الذي اسقط في انقلاب عسكري دعمته
الولايات المتحدة، إلى النظام الحالي الذي تفرض عليه العقوبات تلو العقوبات
بسبب برنامجه النووي الذي يشك الغرب في انه يسعي لإنتاج أسلحة نووية،
بينما لا يحرك ساكنا أمام برنامج إسرائيل النووي ولا يخضعها للمساءلة
والتفتيش.
وعن سوريا، قال إن تسليح المعارضة "كفيل بتعقيد
وضع هو معقد أصلا وسيؤدي إلى الخراب"، ويرى أن "المباردات السلمية
الدبلوماسية يجب أن تكون البديل".
تشومسكي متفائل بـ"الربيع العربي" ويرى أن
الثورتين المصرية والتونسية أطلقتا الطاقات الكامنة في شباب البلدين
لاستعادة كرامتهم الإنسانية، وأن متابعته للحراك في البلدين تشير بأنهم
يسيرون إلى الأمام.
مواضيع مماثلة
» السلطات العراقية تفرض حظر التجوال في مناطق ذات غالبية سنية بعد تصاعد أعمال العنف
» السلطات العراقية تفرض حظر التجوال في مناطق ذات غالبية سنية بعد تصاعد أعمال العنف
» السلطات العراقية تفرض حظر التجوال في مناطق ذات غالبية سنية بعد تصاعد أعمال العنف
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 21, 2013 2:57 pm من طرف admin
» ارتفاع الأسعار بشمال سيناء لاستمرار اغلاق كوبرى السلام
الإثنين أكتوبر 21, 2013 2:49 pm من طرف admin
» طالبات الأزهر تتظاهر بكلية طب البنات
الإثنين أكتوبر 21, 2013 2:43 pm من طرف admin
» صلاة غائب على أرواح الطلاب الشهداء بهندسة القاهرة
الإثنين أكتوبر 21, 2013 4:21 am من طرف admin
» مصريون لـ"الجزيرة": مصر تستعد لما بعد السيسي.. والانقلاب يعيش اللحظات الأخيرة
الإثنين أكتوبر 21, 2013 4:20 am من طرف admin
» تجديد حبس 163 معتقلا من مويدي الشرعية في أحداث أكتوبر
السبت أكتوبر 19, 2013 9:47 pm من طرف admin
» الألتراس ينهون المسيرة بتهديد نهيا الاسبوع
السبت أكتوبر 19, 2013 9:45 pm من طرف admin
» اصمت وأصغي ثم فكر وتكلم
الجمعة أغسطس 09, 2013 12:29 am من طرف admin
» أريد رأيكم في هذا الاسم للمنتدى
الجمعة أغسطس 09, 2013 12:28 am من طرف admin