قال الرئيس مرسي "تحملت المسئولية في مرحلة حرجة، يحدونا الأمل في بناء مصر العظيمة التي حلمنا بها.
وأضاف الرئيس - في كلمته بقاعة المؤتمرات مساء الأربعاء" - "يا شعب مصر العظيم، أقف أمامكم المواطن محمد مرسين مواطن قبل الرئيس، المسئول عن مصير الأمةن أقف أمامكم المواطن الذي يخاف على بلده و أمته و مصر الغالية التي لو أصابها مكروه يؤثر على العالم العربي و الإسلامي و العالم كله.
وقال "أقف لأحدثكم حديث مكاشفة و مصارحة، ازاي نغير النظام السابق من غير ما مصر تخسر دم ومن غير ولدنا في المستقبل ما يعانوه، أقف أمامكم اليوم لأعلن كشف حساب عامي الأول ما تحقق فيه من خطوات و ما عانيناه من صعوبات و اخفاقات، لأعلن ما استطعنا ان نحققه و ما لم نستطع، أعلن معكم خريطة الطريق لحياة كريمة لكل المصريين".
وأكد "نحن المصريون قادرون على تجاوز المرحلة و التغلب على التحديات، كل ما اطلبه الأن ان نجتمع و نتفهم و نناقش الايجابيات و نبنى عليها و السلبيات نعالجها، و ليس تلك الروح التي تشوه كل شيءن ديه مش مصر لو عملنا كده، الروح ديه غريبة علينا كلها".
وتابع "الحقيقة التي لا تخفى على احد ان مصر تواجه تحديات عدة من الاستقطاب و التناطح السياسي بلغ مدى يهدد تجربتنا الديمقراطية الجديدةن بل تهدد الوطن كله، تأخر النمو الإقتصادي الذي لا يتحقق إلا بالاستقرار السياسي، تأزم الأحوال المعيشية، دعوني أصارحكم...ان ما أرسلنا إلى هذه الحالة هي جملة من العوامل لابد من الاعتراف و التعامل معها فورا".
وأضاف "بعد عام كامل من هذه التحديات ان نضيع ثانية او دقيقة في ما هو ات و سأبذل معكم بنفسي و بمؤسسة الرئاسةن اذ ليس من الحكمة ان نلقي اللوم على الاخرين دون ان نقف مع انفسنا اول، في وضع شديد التعقيد نعيشه مع مصر بعد الثورة، اجتهدت مع المعنين فاصبت احيانا و اخطئت احيانا اخرى".
قال الرئيس محمد مرسي "أن بعض الفصائل اختارت ان تتخلى عن قواعد العملية الديمقراطية في ابسط صورها و امتنعت عن المشاركة في المناصب ..في أول تشكيل وزاري عرضنا على الأستاذ الفاضل منير فخري عبد النور تفضل وزير للسياحة لم يرض...وزير التموين الدكتور جودة عبد الخالق مرضيش...بحترم الكل...قلنا للناس عاوزي نشارك ما رضوش..هؤلاء تجاهلوا الأيد الممدودة و سارعوا في التشكيك في النظام كله".
وأضاف "في الداخل هناك من يتوهم أمكانية إعادة عقارب الساعة للوراء و رجوع عصر القهر و الظلم، فللأسف من بيننا من يتصور أنه لا عيش له إلا في ظلها".
وتابع "زكريا عزمي بكرة هيبقى من الثوار ما هو كله بيطلع براءة...لن يدخر اعداء مصر جهدا في محاولة تغييب التجربة الديمقراطية ووئدها في منظومة من البلطجة و التحريض التمويل...معروف ان بقايا المستفيدين اللي كانوا من النظام القديم يعز عليهم يشوفوا مصر بتنهض..جيشها و شعبها و شرطتها مع بعض..ما هو زمان كان النظام يجرم و يعمل اللي عاوزه و يعملوا الشروخ بين الشعب و رجال الامن...دول عاشوا خفافيش ظلام زمان..دلوقتي بقوا ثوار".
واستطرد "جانب أخر هناك معارضة وطنية يجب أن يصبح لها وجود شعبي بحيث تقوم بدورها في تداول السلطة و تقديم بدائل الحكم و التنمية، أنا نفسي أن أحرص تداول سلطة حقيقي ديمقراطي في مصر..ان شالله حتى بكره الصبح...طالما أنه طبقا ما احرزناه في مسيرة الديمقراطية..انا هحرس هذا...كلنا نتعود أننا نتداول السلطة بطريقة سلمية...عاوزين معارضة بتتحرك في المجتمع عندها رؤية الناس تخترها و تتبادل السلطة مع القائم عليها بإرادة الشعب مش إرادة حاجة أخرى".